القائمة الرئيسية

الصفحات


تساؤلات وجود عبدالرحيم طاحونه بحقول هجليج

ظهور المتمرد عبد الرحيم دقلو داخل حقول هجليج يثير عاصفة من الأسئلة السياسية والأمنية، تتجاوز مجرد نفي شائعات هلاكه، لتكشف عن اختراق خطير لأحد أهم الشرايين الاقتصادية في السودان، ويشير إلى انهيار التفاهمات الأمنية مع دولة جنوب السودان، أو وجود تفاهمات سرية، تسمح ببقاء قوات المليشيا في هذه الحقول. ولعل ما تداوله المحلل الأمريكي كاميرون هدسون حول وجود اتفاق ثلاثي يمنح ميليشيا الدعم السريع نحو 6 ملايين دولار شهرياً من عائدات نفط هجليج، يبعث على القلق، لأنه يعني – عملياً – تمويل التمرد من ثروة قومية في وقت يعاني فيه المواطن والدولة من شح الموارد، كما أن غياب أي بيان توضيحي من حكومة السودان يفتح الباب واسعاً أمام الشكوك: هل أصبحت هجليج ورقة ابتزاز سياسي؟ وهل تُدار ثروات البلاد باتفاقات غير معلنة مع التمرد؟ 
المطلوب موقف رسمي شفاف يضع الحقائق أمام الرأي العام، وتحرك عسكري أيضاً يحافظ على المناطق الحيوية، ويغلق باب التأويلات والكلام. 
عزمي عبد الرازق

تعليقات