في واقعة خطيرة تضاف إلى السجل الأسود لمليشيا قوات الدعم السريع، أصدرت السلطات السعودية المختصة قرارًا حاسمًا يقضي بترحيل 29 عنصرًا من قوة الدعم السريع المشاركة ضمن قوات التحالف . بعد ضبطهم داخل مقهى بقطاع نجران يقومون بممارسات غير أخلاقية مع فتيات قاصرات في انتهاك صارخ للقوانين السعودية ولأبسط معايير السلوك الأخلاقي.
الواقعة، التي كشفتها الشرطة السعودية بعد تدخل مباشر لم تكن مجرد مخالفة إدارية عابرة، بل فضيحة أخلاقية مكتملة الأركان، عزت السلوك الحقيقي لبعض عناصر المليشيا المشاركة ضمن بقوات التحالف، وأظهرت الفجوة الخطيرة بين الادعاءات العسكرية والواقع المنفلت.
قاصرات تحت أعين الشرطة: سقوط أخلاقي مدو
بحسب المعلومات المتوفرة. تم ضبط العناصر داخل مقهى يدعى (بن وحلا)، في وضع مخالف للنظام العام والأخلاق، وبرفقة فتيات دون السن القانونية، الأمر الذي استدعى فتح بلاغ رسمي واتخاذ إجراءات عاجلة.
وتعد هذه الواقعة خطا أحمر في القوانين السعودية، ولا يتعامل معها بتهاون، خاصة عندما يكون المتورطون عناصر مسلحة أجنبية يفترض بها الالتزام والانضباط لا التورط في سلوكيات تمس القيم المجتمعية وأمن المجتمع.
أسماء على قائمة العار ارتباطات بقيادات ميدانية
وكشفت مصادر مطلعة عن ورود أسماء بعينها ضمن المرحلين. من بينهم ثلاثة أفراد من عائلة اللواء حسين منزول. وهم: رقيب داوود دخرو
رقيب حسين جبريل
عريف علي خيار
كما شملت القائمة
شخصا من الخرطوم يُعرف بـ حسن زهور وآخر من كسلا يُعرف بـ الشاذلي
وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات محرجة حول المحاسبة داخل صفوف المليشيا، وحول ما إذا كانت الانتماءات العائلية والرتب تشكل غطاء للسلوك المنفلت...
وأكدت مصادر متطابقة أكدت أن قرار الترحيل نهائي وغير قابل للمراجعة وسيتم تنفيذ الإبعاد خلال الشهر الجاري، مع ترجيحات بترحيلهم عبر تشاد أو إثيوبيا، دون السماح لهم بالعودة إلى مواقع انتشارهم أو الاستمرار ضمن أي مهام، فيما يتوقع انخراطهم ضمن قوات المليشيا داخل السودان.
سلوك متكرر أم فضيحة مكشوفة؟
لا تنفصل هذه الحادثة عن نمط متكرر من الانتهاكات المنسوبة المليشيا الدعم السريع التي تواجه اتهامات واسعة بارتكاب تجاوزات داخل السودان وخارجه، ما يثير شكوكا جدية حول طبيعة تدريب هذه القوات ومعايير اختيار عناصرها وقدرتها على الالتزام بالقوانين والانضباط في حدود المهام الموكلة إليها وتطرحالواقعة سؤالاً مباشرا حول كيف يُؤتمن من فشل أخلاقيا على أي مهمة أمنية أو عسكرية؟
ویری مراقبون أن مثل هذه التصرفات لا تسيء فقط للأفراد المتورطين، بل تسيء للقوات المشاركة تخرج الجهات التي تستعين بهذه المليشيا وتضعف مصداقية أي حديث عن الانضباط أو الشراكة العسكرية، كما تعزز المخاوف من تحول بعض العناصر إلى عبء أمني وأخلاقي بدل أن تكون جزءا من الحل.
ملف مفتوح .... وحقائق قادمة
تؤكد مصادرنا أن القضية لن تُطوى بصمت، وأن هناك أسماء إضافية
وتفاصيل أخرى وربما إجراءات داخلية لاحقة سيتم الكشف عنها تباعًا وأن ما جرى في نجران ليس حادثا عابرا، بل إنذارًا صريحًا بأن الانفلات الأخلاقي حين يقترن بالسلاح يتحول إلى خطر حقيقي.
تعليقات
إرسال تعليق