كان يوم أمس الاحد، يومًا عصيبًا ومحفورًا في ذاكرة مليشيا الحنجويد في كردفان. فجأة، وبدون سابق إنذار، هاجمت القوات المسلحة المشتركة الأماكن التي تتحصن فيها هذه المليشيات غرب مدينة الأبيض. لم تكن مجرد هجمات عادية، بل كانت مفاجأة من العيار الثقيل، بخططٍ جديدةٍ كليًا وتكتيكاتٍ مكثفةٍ ومباغتة، بعيدًا عن التمسكِ التقليديِّ بالأرضِ والتمترسِ خلفَ الخنادقِ.
الخطة الجديدة التي أربكت الجنجويد:
باغتَ الجيشُ المليشياتِ بخطةٍ لم تكنْ في حسبانهم، قضتْ على شوكتهم وأثارتْ الرعبَ في صفوفهم. على الرغم من رفضِ قيادةِ الجيشِ الإفصاحَ عن حجمِ الخسائرِ والهلكى في المعاركِ التي جرتْ منذُ صباحِ أمسِ وحتى بعدَ الظهيرةِ في غربِ أم صميمةَ وأبوقودِ الدوديةِ وحنيطيرَ بالقربِ من الخوي، إلا أن المؤشراتِ كلها تدلُّ على تكبُّدِ المليشياتِ خسائرَ بشريةً فادحةً.
شهودُ عيانٍ يؤكدون:
شاهدَ سكانُ الأبيضِ بأمِّ أعينهم وصولَ أكثرَ من عشرينَ عربةٍ غنمتها القواتُ المسلحةُ من معاركِ أمسِ، لتُضافَ إلى رصيدِ الجيشِ من الانتصاراتِ وتُشيرَ بوضوحٍ إلى حجمِ الهزيمةِ التي مُنيتْ بها المليشياتُ.
هروبٌ جماعيٌّ من الدبيبات:
في منحىً آخرَ، بدأتْ أعدادٌ كبيرةٌ من عناصرِ الجنجويدِ بمغادرةِ الدبيباتِ بولايةِ جنوبِ كردفانَ غربًا عبرَ الطريقِ المؤديِّ للفولةِ، هروبًا من الجيشِ الذي باتَ قريبًا من الدبيباتِ من جهةٍ غيرِ متوقعةٍ للمليشياتِ.
خرجتْ أسرٌ عديدةٌ تم توطينها في قرى طيبةَ والحاجزِ، وغادرتْ مسرعةً باتجاهِ الفولةِ.
خلتْ مدينةُ أبوزبدَ من أيِّ وجودٍ مدنيٍّ بعد الضرباتِ الموجعةِ التي وجهها سلاحُ الطيرانِ للجنجويدِ.
تطميناتٌ كاذبةٌ وواقعٌ مريرٌ:
بثَّ ناظرُ الحوازمةِ، الهادي أسوسةُ، في مجموعاتِ المليشياتِ تطميناتٍ بأن قيادةَ المليشياتِ دفعتْ بقوةٍ لحمايةِ المنطقةِ لمواجهةِ زحفِ الجيشِ الذي أخذَ في التقدمِ للقضاءِ على المليشياتِ دونَ الالتفاتِ إلى التمسكِ بالأرضِ. ولكنَّ الواقعَ على الأرضِ يروي قصةً مختلفةً.
انسحابٌ كبيرٌ وخذلانٌ للجنودِ:
قالتْ تقاريرُ من غربِ بارا ومناطقِ الحاجِّ اللينِ وواحةِ البشيريِّ وأم كرديمَ، أن مئاتِ العرباتِ توجهتْ غربًا في حركاتِ انسحابٍ بدأتْ منذُ يومينِ واستمرتْ طوالَ يومِ أمسٍ. والمثيرُ للدهشةِ أن بعضَ عناصرِ المليشياتِ في بارا وأم جمطَ لا تعلمُ أن القوةَ الرئيسةَ قد غادرتِ المنطقةَ وتركتهم يواجهون مصيرًا مجهولًا.
الغدرُ سمةُ المليشيا:
هذه ليستْ المرةَ الأولى التي تظهرُ فيها خيانةُ المليشياتِ حتى لمنسوبيها. نتذكرُ قصةَ بقالَ الذي غدرَ به رفاقُه يومَ هروبهم من صالحةَ، تركوهُ في بيتهِ ينظرُ لحقائبِ الذهبِ والدولارِ وهربوا، حتى أنقذهُ أحدهم بدرجةٍ بخاريةٍ. هذا الموقفُ أوغرَ صدرَه وجعلهُ يُقررُ قطعَ المسافةِ بينَ نيالا وبورتسودانَ ولو سيرًا على الأقدامِ.
المعركةُ الأخيرةُ والتحريرُ المنتظرُ:
يُشيرُ انسحابُ المليشياتِ من مناطقِ شمالِ وغربِ بارا ربما إلى سعيهم لسدِّ الثغراتِ التي فتحها فرسانُ القواتِ المشتركةِ في جبلِ أبوسنونَ ودعمِ هشاشةِ النهودِ وغبيشَ. حيثُ تسعى المليشياتُ لتعطيلِ تقدمِ القواتِ المسلحةِ نحو دارفورَ، حيثُ المعركةُ الأخيرةُ التي ينتظرُها الشعبُ السودانيُّ بفارغِ الصبرِ لوضعِ نهايةٍ لهؤلاءِ المجرمينَ وتحقيقِ النصرِ النهائيِّ.
كلمات مفتاحية (Google AdSense):
أخبار السودان العاجلة
الجيش السوداني والجنجويد
معارك كردفان الأخيرة
تحليل الوضع في السودان
انتصارات القوات المسلحة السودانية
خسائر الجنجويد المروعة
مستقبل الحرب في السودان
تحرير غرب كردفان
الوضع الأمني في الأبيض
نهاية مليشيا الدعـ ـم السـ ـريع
#السودان_ينتصر #الجيش_السوداني #غرب_كردفان #الجنجويد_تتراجع #تحرير_السودان #المعركة_الفاصلة #أخبار_السودان #الجيش_يتقدم
تعليقات
إرسال تعليق